رواية انا والشيطانه ( كامله جميع الفصول ) بقلم ياسر عوده
قبل ما نبداء حكايتنا لازم اقولكم ان فكره القصه ديه مش فكرتى فكرت صديق الطفوله احمد القط هواوجد الفكره وطلب منى اعمل منها قصه وده اهداء منى لصديقى احمد القط .
بدايه حكايتنا فى غرفه نوم فهمى اللى كان على فراش الموت ، رغم صغر سنه وانه فى الاربعين من عمره ولكن المرض اصابه وحانت ساعه رحيله ، نظر فهمى الى اخيه الكبير عزيز وقال له: خلى بالك من مراتى وابنى يا عزيز ، هى ملهاش من بعد ربنا غيرك انت واخواتى .
عزيز بشيء من الحزن : متقولش كده يا فهمى انت هتبقى كويس وتقوم بالسلامه .
ابتسم فهمى ابتسامه اليأس من الشفاء ونظر نحيه اخواته الباقين فبعد عزيز الاكبر هناك عماد اللى تؤم فهمى فى السن وكان شبه فهمى الى حد كبير فى الشكل ، وهناك ايضا اخته شيماء التى كانت اضغر منه ببضعه سنوات واخيرا خالد الشاب الذى مازال يدرس فى الجامعه .
بعد كده تحول نظر فهمى الى زوجته سعاد ومامها الطفل احمد ابنها وابن فهمى ، وابتسم فهمى لسعاد وقال لها : هتوحشينى خلى بالك من نفسك ومن احمد ، ثم اخيرا نظر لاحمد ابنه وطلب منه ان يقترب ليحتضنه ، اقترب احمد الذى يبلغ من العمر عشر سنوات من ابوه وحضنه وهنا نزلت دموع فهمى وهو يحضن ابنه بشده وكان هذا حضن الوداع حيث خرجت روح فهمى وهو بحتضن ابنه الوحيد ، وهنا تعالت الصرخات والبكاء على فهمى لتبداء قصتنا منذ موت فهمى .
مات فهمى وكان رجل طيب ، وايضا كان اغنى اخواته ، رغم ان جميعهم ورثوا من ابيهم مبلغ صغير الا ان فهمى الوحيد اللى فيهم اللى قدر يشتغل ويعمل مشروع صغير لغايه لما تحول المشروع ده لمصنع كبيره واصبح غنى بسبب اجتهاده ولم ينسى اخواته وشغلهم معه فى المصنع ليساعدهم وايضا شغل سعد زوج شيماء ليساعده ويساعد اخته .
كانت صدمه موت فهمى على سعاد شديده فى باديء الامر ، ولكن مع مرور الايام ابتدت تتقبل الامر وتحاول ان تتعايش معه ، وكانوا اخوه فهمى يباشرون املاكه ويراعون مصالح سعاد وابنها ، وكان اكثرهم تردد على سعاد هو عماد تؤم فهمى ، لم يمر يوم لم يمر على بيت اخيه ، ويجلس مع سعاد واحمد ويحاول ان يهون عليهم الامر وبالفعل مع مرور بضعه اشهر قليله كان عماد هو مصدر السعاده ل احمد وامه .
جلس عماد مع اخوته وعرض عليهم امر ، عرض عليهم ان يتزوج سعاد ارمله اخيه فهمى وبرر قوله بانه يريد مراعتهم والحفاظ عليهم وايضا حتى لا يظهر رجل غريب ويستطيع خداع سعاد ويعلقها به فتتزوجه ويأخذ املاكها واملاك ابنها ، وهنا وافق كل الاخوه على فكره عماد .
تجمع كل اخوه فهمى فى شقه سعاد وفاتحوها بامر جوازها من عماد ، طبعا فى البدايه اتصدمت سعاد من الامر ولكن اخوه فهمى استطاعوا ان يجعلوها تفكر فى الامر ، ولكن منرفض الامر بشكل قاطع كان احمد ، فلقد رفض ان يحل احد محل ابيه فهمى حتى وان كان عمه عماد .
ولكن طفل فى عمره لا يستطيع فرض رأيه على الجميع ومع مرور بضعه ايام استطاعوا اخوه فهمى اقناع سعاد بزواجها من عماد وتم تحديد معاد كتب الكتاب .
وبعد كتب الكتاب وفى ليله الدخله دخل عماد غرفه النوم مع سعاد ليجد احمد ابن اخيه فى الغرفه وبيطلب من امه انها تبات معاه فى اوضته .
سعاد طلبت من عماد انها هتروح تنيم احمد وبعدين ترجعله بس عماد رفض وطلب منها انها تسيبه يروح ينيمه هو وان دى فرصه كويسه علشان يتكلم معاه ويقنعه انه زى ابوه فهمى بالظبط ، تقبلت سعاد كلام عماد وحست سعتها ان اختيارها كان صحيح .
رفض احمد فى البدايه الذهاب مع عمه عماد لغرفته وامتنع بعض الوقت ولكن مع اصرار عمه ومحايلته له وافق ، ودخل عماد ومعه احمد الى غرفه احمد .
بعد كده عماد قال ل احمد : ثوانى استنانى هجيب حاجه نستها مش هتأخر عليك .
فعلا خرج عماد بسرعه من اوضه احمد ومغبش غير بضعه ثوانى ورجع تانى ، ولما دخل الاوضه قفلها بالمفتاح من جوه وقعد قدام احمد وقاله : بص بقى يا احمد المفروض انى جيت هنا علشان اقولك انى مش جوز امك وان انا زى ابوك فهمى وان انا وانت نبقى اصحاب والكلام الماسخ ده ، لا يا حبيب عمك انا هجيب من الاخر مش من الاول ، انا اتجوزت امك علشان انا بحبها من زمان اوى ، من ساعه لما كانت على زمه ابوك ، من اول ما عينى جت عليها حبتها وملكت قلبى واتمنيت انها تكون ملكى ، تعرف انا مزعلتش لما ابوك اللى هو اخويا مات بالعكس كنت اسعد واحد فى الدنيا كلها ، عارف ليه علشان سعتها عرفت ان امك هتبقى ملكى ، لا ومش بس امك ده كمان كل حاجه عندكم هتبقى بتعتى .
احمد مكنش قادر يستوعب الصدمه اللى سمعها رغم صغر سنه بس كلام عماد كان واضح .
عماد طلع الحاجه اللى كان راح يجبها ، جبها من المطبخ لانها ببساطه سكينه ، ايوه انتم سمعتم صح سكينه حطها قدام احمد وقاله : شايف السكينه ديه انا جيبها علشان اعرفك انا هعمل فيك ايه لو مبطلتش اللى انت بتعمله ، بكل بساطه هقتلك واخليك تحصل ابوك فى تربته وتريحنا منك زى ما ارتحنا منه .
نسيت اقولك حاجه كل عمامك وحتى عمتك كلهم كانوا بيكرهوا ابوك علشان هو كان معاه فلوس ومشغلنا عنده ، وكلنا كنا فرحنين لما غار فى داهيه وارتحنا منه .
لو منفذتش كل اللى بطلبه منك هقطعلك لسانك ومحدش هيلحقك من ايدى ، وبردو هاخد اللى انا عوزه يلا قوم معايا .
فهمى كان عامل لاحمد حمام خاص باوضته ، وعماد مسك احمد من ايده وقومه ، واحمد كان بيتنفض من اللى سمعه وزى ما يكون لسانه عجز عن الكلام وعن الصراخ حتى .
عماد حبس احمد فى حمام الاوضه وبعد ما قفل عليه طفى عليه نور الحمام اللى كان من بره الحمام وهدده لو سمع صوت ليه هيجى يدبحه ولو امه اتدخلت هيتصرف معاها .
احمد فضل مصدوم شويه من اللى سمعه ، مكنش متخيل اللى حصل ده حقيقى فعلا ولا لاء وهنا بداء بالبكاء وهو يحاول كتم انفاسه حتى لا يخرج صوت عالى منه فيسمعه عمه عماد وياتى وينفذ تفكيره ، طبعا طفل زى احمد صدق تهديدات عمه له .
زاد بكاء احمد لمده طويله يمكن ساعه او سعتين فى الحمام المظلم وفجأه فى وسط هذا الظلام يسمع صوت يتحدث معه لم يسمعه من قبل ، لم يعرف من اين مصدر هذا الصوت ولكنه صوت شبيه بصوت البنات يقول له لا تبكى لا تبكى بكاءك يؤلمنى .
خاف احمد من الصوت اللى سمعه ، وقال : مين انتى مين ؟
وهنا شعر احمد بيد تمتد من خلفه لتحتضنه من الخلف وقالت متخفش انا مش هضرك .
يتبع .......... لا تنسى ذكر الله